قِديسُ الحًرْف
قِدْيس مُحَرْم عَلىّ الْعِشقْ !
تاريخ التسجيل : 09/11/2007 رقم العضويه : 1 المشاركات : 888 البلد : الحب والجرح والحزن المزاج : نقاط : 12908 السٌّمعَة : 0 الدعـاء :
| موضوع: فلسفـه في الـ اتساخ , والـ ريح .. ! السبت أكتوبر 17, 2009 6:46 pm | |
| حين اختبأ في كل ال أماكن , وأعلم انك تراني , وحين اخطأ أدرِكُ تماماً أن خطيئتيْ فَجِيعـه ب حقي , وحق مكانتي لديك .
وأنك ما اهتنيتَ يوماً في رؤيتيْ أقفُ محتارهً مابين ال رجوع , وال ذهاب . ومابين ال رغبهَ , و قتلهـا .
لن اجازف ب إخباركَ بما انوي , ناهيكَ عن ما أنوي بهْ .
- هل جربت أن تقف في مكان ٍ تعلم ب أنه يمنع ال وقوف به .. !
- هل حدّقت ب شخص ٍ تنتظر أن يراك رغم علمك التام ب انهُ اعمى بصرٍ وبصيره .. !
,
سرت ُ حافيه ٍ على قارعـه ْ طريق حبك ال بارد , وصرختُ لك : دثرني , من برد ال نسيان دثرني .
وماكنت ل تسمع . ماكنت ل تلبي ال نداء ,
جل مايخيفني , ويرجعني ل نقطه ال صفر , ومن حيث ال بدء ( انت )
- هل جربت ان تدعني محررهً من قيود ال غرام ال باليـه .. !
ل اتحرر واغتسلْ من كل ال ذنوب ال أولهـا , انت .
دعني اطييير .. حيثُ ال طهر , دعني اتطهر , واغتسل , ب ماء ال توبه منك
لعلّي إن اغتسلت قُبِلتْ توبتي وأصبحتُ صالحـه ل معانقـه نفسي , على سجادهَ ال هوى ال صالح .
أيا خليل ال روح .. اقبعُ انا بين بؤبؤك والجِفنْ وأعلّق نفسي في زاويهٍ اربعينيه ب داخل قلبك . ل اسقط ب شكلٍ عمودي ْ في كلِ شارعٍ قد تمر به .
وفي كل قهوهٍ قد تقترف شفتيكَ ذنب سحقها ل الرشفه الأخيره من فنجانها ال قديم ل تترك ب ذلك بصمـه من شفتاك ال نسيت كيف تقوم ب اطلاق اسمي ك ندآءٍ اخير قبل ال نوم وال غفوه .
وما الندآئآت إلا مرحلـه اخيره من العزيمـه , ال قد تموتها تجارب عده حُكِم عليها ب فشل او سوء يطالها , أو يأخذ ب يدها الى المطـآف ال أخير , رغم أنها لآتعلم عن ما إذا كانت قد بدأت مطافهـا كي تنهيـه ..
,
كل ال احداث تسير ب عكس ال ريح , وكأن ال ريح هو مفهوم ل كل مايصادف ال انسان ويسلبه امنياتـه ْ . إن صح ال تعبير . وإن كانت ال ريح هو المسمى ال صحيح لكل مايعكس أمانيّ , ويذهبها ل حيث لا اهوى , ف انت الريح . وصديقتي كانت ريح . وكل فنجانٍ من ال قهوه في ذاك ال مكان ال كان يجمعني ب ذكرياتكَ ال دفنتها في ساعه سقوط دمعهٍ مريره , ريح .
- كلكم يامعشر بني آدم : ريح , ريح , ريح .
,
وفي حضره ال ريح , تذكرت : (شبيه ال ريح وش باقي من اللآلآم وال تجريح ).. !
وماذا تبقى من فستان خيطته لك ب عمري اكمله .. ! هل عانقه ال غبار , ام ذهب هو الآخر مع ال ريح .. ! ب افتراض ان ال ريح ليست ب فعل فاعل ,
,
يرسل الله لنا ال ريح , لعلها تطهر إتساخ بعضهم . وحين اتكلم عن ال إتساخ , فما انت الا : متسخ . وماحبك الا : إتساخ .
دعني اتطهر , وأنظفُ نفسي وعيوبي وأثآمي تآئبهً من كل من يضعني في زباله تحتاج ل ريحٍ تطهرها .
ترى :كم من سكان هذه ال ارض مستخين .. ! وكم يبلغ عدد المتطهرين .. ! وهل كلكم شُوهتم ب حب ٍ متسخ .. ! وماهو ال حب .. !
,
ان تدعني وتخبرني انك تريدني ب القرب ل اجل حمايتي من نفسي , وذاتي , ورغباتي .. ! دعني , وكف عن هذا , ف الله متكفلُ ب حمايتي , ومتكفلُ بي معك .
- لماذا ال ارض متسخـه .,! ولماذا وضعت استراتيجيـه لبس ال احذيـه ولماذا يختلف كل حذاءٍ عن ال آخر شكلاً , ومقاساً , ولوناً .. !
لماذا لم تُصنع ال ارض نظيفـه وال اقدام متساويه ولماذا ل كل حذاء لوناً مختلف , ولماذا رغم فوائد ال حذاء , الا انـهُ يبقى حذاء.. ! كلمه تشير فقط ل الإتساخ ..
,
ومالفرق بين ال حذاء ذو ال كعب و ال حذاء ال مُسطح رغم انهم إخوه .. وهل كل ال اخوه , اخوه .. !
كُثرٌ هم اخوتي في الله ْ . ويا الله , كم دعوت كثيراً ل يهديك .. ولكنك لاتهدي من شئت , ولكن الله يهدي من يشـآء . ومشيئتي كانت في ال طريق العكسي ل مشيئتك .
,
ياطفل مشيمتي .
رغم انك سكنت بي شهور . إلا انك ك كل طفلٍ يولد , يخلفُ ورائـه مشيمـه تُرمى مؤخراً في قمامـه , او تدفن في تراب .
إذن النتيجـه ال اخيره :
انا متسخـه , واحتاج الى ريح .
| |
|