قِديسُ الحًرْف
قِدْيس مُحَرْم عَلىّ الْعِشقْ !
تاريخ التسجيل : 09/11/2007 رقم العضويه : 1 المشاركات : 888 البلد : الحب والجرح والحزن المزاج : نقاط : 12908 السٌّمعَة : 0 الدعـاء :
| موضوع: بَــــينَ حُروفيــــ أَراكِـــ ,,,,, السبت أكتوبر 17, 2009 6:44 pm | |
|
عِندَما آتي لأكتُب ... أَرى وَجهَكِ على أَوراقي فَيَسرَحُ قَلَمي إِلى تِلكَ العُيون وَيَبدَأُ بِالكِتابَةِ عَنها ..... .... ... يَتْرُكني أَتَأَمَّلُ بَقايا أَحرُفي وَأُكمِلها لآخُذَ مِن تِلكَ العيونِ مَملَكَةً مِنَ الحُروف وَمَمْلَكَةً مِنَ الأَفكارِ والقصص سُرعانَ ما أَجِدُ نَفسي مَرمِيَّاً عَلى صَفَحاتي فأنتَشِلُ نَفسي لِأَرميها عَلى السَّرير ......
وَيَبقى أَلـــ أَنا مَغْمِيَّأً عَليه حَتَّى طُلوعِ الفَجر ...... .... وَأَعودُ إلى صَفَحاتي وَأَشتَري مِن بَقاياكِ مِحبَرَةً وَقِصَّة .............
يالَسعادَتي وَراحَةَ البالِ عِنّدي يالَجُرأَتي لِتَقبيلِ شَفَتاكِ ... أَلــــ مَرسومَتانِ في أَسفَلِ صَفْحَتي وَلَيْلُكِ النازِلُ عَلى تِلكَ الرَّقَبَةِ الناعِمَة ألأمُبتَلَّة بِدموعِ فَرحَتي .... لِوجودُكِ هُنا بينَ أَسطُري ............
وَأَعودُ لِأَغفوا عَلى صَدرِ وَجْنَتاكِ وَأَغُطُّ في نومِ عَميق لِأَحلُمَ أَنّي مَسجونٌ في هذا العالَمْ وَأَتَذَكَّرُ في حُلُمي أَنَّكِ ياحَبيبَتي .... يا سَيِّدَتي أَتَذَكَّرُ أَنَّكِ مَيِّتة ....... وَأَجْهَشُ في البُكاء في ذاكَ الحُلُم ثُمَّ صَحوتُ فَجأة .......... لِأَرى كابوسَ الحَقيقَةِ المُرَّة أَجِدُ صَفْحَتي ... ألَــــ مَرسومَةٌ عَليها بَقاياكِ قَدِ ابتُلَّت بِفَيضٍ مِن دُموعي .... إثرَ ذاكَ الحُلُم
.......... ضاعُ الرَّسمُ مِن صَفَحاتي وضاعَت تِلكَ كَلِماتي .........
أَرَأَيتَ ياقَلَمي ؟؟ لا تَتَفاجَئ لِأَنّي أُكَلِّمك أُكَلِّمُ جَماد ... بَعدَ رَحيلِها كل أَيّامي في حِداد بَل كُل دُنيَتي في حِداد أَرَأّيتَ يا قَلَمي ... حَتّى في الحَقيقَة لَم تُوَفَّق مُخَيَّلَتي بَل لَم تُوَفَّق حَتى كَلِماتي ضاعَ كُلَّ شَئ وَسَقَطَت مُ الدَّمعُ ابتِساماتي ........... ....... .... أَما زِلتُم تَقولونَ أَنَّ الدَّمعَ يُريحُ الإنسان ؟؟؟ أَجيبوني كَيفَ يُريحُ الإنسان وَقَد أَخَذَ مِنّي حَبيبَتي كيف ؟؟.. وَبِخُروجِهِ أَحْرَقَ لي عُيوني كُل أَمَلي كانَ أَن أَعيشُ مَعَ تِلكَ الصَّفَحات كُنْتُ أَتَأَمَّلها كَما لَو أَنَّ حَبيبَتي مَعي ........
أَعلَم أَنَّ أَفكاري هذِهِ كُلها سَرابٌ وَأَوهام لكن .... دَعوني أَعيشُ عَلى هذا السَّراب دَعوني
....
بِلا أَقلامــ
نَزيفٌ أَوَّل
| |
|