99 خطأ في الطهارة

2-الاهمال في اصلاح صنابير المياه

من الاخطاء المنتشرة في كثير من المساجد ان العمال القائمين على شؤون المسجد لا يهتمون باصلاح صنابير المياه المعطلة فيتركونها و الماء ينهمر منها ليل نهار دون مراعاة لقيمة هذا الماء الضائع.
و الماء نعمة يجب ان تشكر بالمحافظة عليها و عدم اهمالها.
فقد يكون هذا الاهمال من كفر النعمة. و الله تعالى يقول في كتابه : ((الم ترا الذين بدلوا نعمت الله كفرا)) ابراهيم 28

3-ترك ذكر الله عند دخول الخلاء (الحمام):

من الناس من لا يهتم بذكر الله عند دخول الخلاء رغم الاحاديث الواردة في ذلك تدل على ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يحافظ عليه.
و هذا الذكر هو: (بسم الله اني اعوذ بك من الخبث و الخبائث).

فعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان الرسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (ستر ما بين اعين الجن و عورات بني ادم اذا دخل احدهم الخلاء ان يقول بسم الله).

و عن انس رضي الله عنه قال :كان النبي اذا اراد ان يدخل الخلاء قال : (اللهم اني اعوذ بك من الخبث و الخبائث).

و لهذا الدعاء عدة فوائد:

1-الاقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم.

2-حفظ من الشياطين.

3-تحصيل للاجر و الثواب.


يتبع باذن الله

4-استصحاب ما فيه ذكر الله أثناء قضاء الحاجة:

يكره المسلم ان يستصحب معه ما فيه ذكر الله تعالى اثناء قضاء حاجته تعظيما لاسم الله عز و جل و كلامه الا اذا خاف عليه الضياع.

قال مجاهد رحمه الله : يكره للانسان ان يدخل الكنيف و عليه خاتم فيه اسم الله.

قال عكرمة رحمه الله : كان ابن عباس رضي الله عنهما اذا دخل الخلاء ناولني خاتمه.

قال الامام احمد رحمه الله : يكره ان يدخل اسم الله الخلاء.

قال ابن النووي رحمه الله : استصحاب ما عليه ذكر الله في الخلاء مكروه.


5-عدم الاستتار عند قضاء الحاجة:

لقد تقلد كثير من المسلمين بعادات الكفار حتى في قضاء الحاجة فترى في بعض بلدان المسلمين حمامات عامة و قد أعدوا بها أماكن لقضاء الحاجة فلا تكاد تستتر العورة فترى بعض المسلمين يقف بلا حياء و الناس حوله ينظرون اليه و هذا خطأ لثلاثة امور:

1- لانه ينافي الحياء (والحياء شعبة من الايمان) صحيح رواه البخاري و مسلم.

2-يخالف هدي النبي صلى الله عليه و سلم. فعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا اراد البراز انطلق حتى لا يراه احد. صحيح رواه ابو داود و صححه الالباني.

3-عدم الاستتار سبب من أسباب عذاب القبر.
فعن ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم مر بقبرين فقال: (انهما يعذبان و ما يعذبان في كبير بلى انه كبير اما احدهما فكان لا يستتر من بوله و أما الاخر فكان يمشي بالنميمة)) صحيح رواه البخاري و مسلم.


يتبع

باذن الله مع أخطاء أخرى

السلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



6- عدم الاستنزاه من البول:

بعض الناس يقوم بعد قضاء الحاجة عجلا و قد بقي به شئ فاذا قام و قطر البول في سرواله فيتلوث بذلك فيصلي بهذه النجاسة و هذا حرام لا يجوز لحديث ابن عباس السبق في اللذين يعذبان في القبر فقال في رواية عند مسلم : (اما احدهما فكان لا يستنزه من بوله) اي لا يتوقى و لا يتنظف و لا يحترز. صحيح رواه مسلم و النسائي.

7- صلاة بعضهم حاقنا خشية فوات الجماعة:

بعض الناس يكون متوضئا فيدخل المسجد و قد اقيمت الصلاة فيصلي و هو حاقن خشية فوات الجماعة و هذا خطأ بل ينبغي ان يدخل الخلاء و يتوضا و لو فاتته الجماعة لان النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة حاقنا فقال : (لا صلاة بحضرة طعام و لا و هو يدافعه الأخبثان). صحيح رواه مسلم

8-غسل الفرج قبل كل وضوء:

من الناس من يظن ان الوضوء لا يصح الا بالاستنجاء قبله و لو لم يتبول او يتغوط و هذا خطأ و الصحيح أن الاستنجاء لا يجب ألا بعد البول أو الغائط أو المذي أما من نقض وضوءه بنوم أو ريح أو لحم جزور أو ما شاكلها فلا يجب عليه الاستنجاء و لا يستحب بل يكفيه الوضوء بلا استنجاء.

9-الاستنجاء باليمين:

من الناس من لا يبالي فقد يستنجي باليمين او بالشمال و يظن انه لا فرق بينهما و هذا خطأ.
و الصحيح أنه ينزه اليمين عن الاستنجاء و نحوه و يجعل ذلك كله بالشمال لأن اليمين لما يكرم كالاخذ و العطاء و المصافحة و نحو ذلك و الشمال لما سوى ذلك و لذلك نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن الاستنجاء باليمين أو مس الذكر بها.
فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (اذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الاناء و اذا اتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه و لا يتمسح بيمينه). صحيح رواه البخاري و مسلم.

و عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( انما انا لكم مثل الوالد أعلمكم فاذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة و لا يستدبرها و لا يستنج بيمينه و لا يتمسح بيمينه).
و اختلف العلماء في كراهة المس الذكر باليمين فقال بعضهم تختص الكراهة بحال البول فقط و قال أخرون بل كراهة مس الذكر مطلقة في حالة البول او غيرها.
القول الاول اظهر و يؤيده رواية البخاري (اذا بال احدكم فلا ياخذن ذكره بيمينه).
ورواية مسلم اصرح: (لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه و هو يبول).


يتبع مع

لكلام أثناء قضاء الحاجة