النجمة الخارقــــة
اهداء الى اطفال العراق وفلسطين
قصة حب قصة طائر العقاب في فرس يخرج من اعماق البحر
من الوصلة ادناه
f.aspx?t=7757982
كنت نجما لامعا
خرجت من مداري
عنوة وتركتها
لانها لم تريق لي
كواكبها الداكنة
مصاصة النور
فهجرتها
متجها الى
تلك النجمة الزرقاء
كنت احدق فيها
منذ نعومة اظافري
وكانت تبعثني بومضات
ابتسامتها السحرية
كل يوم
كنت سكران عشقها
ومتلهفا كي
احدق فيها
عن قرب و
احضنها
في لقائي الاول
كنت اسبح في
الفضاء خدرى
ولكن
على يمينها
مجرة لهيب الظلمات
تقترب منها كي
تبتلعها
وانا بعيد
فجن جنوني
فصرخت
باعلى صوتي
اهتزت المجرات
كاحجار القلائد حينما
تعصفها الرياح
توقفت الملائكة
لتنظر الى بتعجب
رأيت نجمتي
البراقة
وهي تخمد
وتدخل في
فم المجرة الظالمة
وانا ابكي
كطفل فقد امه الحنونة
في سوق مزدحم
لقد رأيت حبيبي
يموت
قررت ان انتقم
سالت دموعي
الى طوفان
فاغرقت الكون
وخمدت
نيران الكراهية
وماتت في
بحار آلامي
ضربتني سيوط الاحزان بشدة
وبقيت متروكا
لوحدي خارج المدارات
سمعت صوتا ينادي
صوت
طيفي
وردي
عشقي
صوت ابدي
يهمس في
اعماقي ويقول
انا حبيب الصغر
لاتقلق
انا نائمة في
داخلك
وملتصقة
بك
انا منك
واليك
وحينها
انهار كل شيئ
فذبت
متحولا الى
طير
ولكني كنت اعرف بأن النجوم تتحول الى حيوان بعد موتها فانسلخت من عالمي الحزين متوجها الى كوكب الحياة بحثا عن حبيبتي .
طرت بين بساتين النخيل الجميلة فرأيت عصفورة تبكي وترتجف من الخوف وهي على سعفة فسألتها :
- مابك اختاه؟
فقالت
- النجدة فراخي العزيزة سياكلها الثعبان.
فنظرت الى عشها فرأيت اللعين متسلقا وهو يأم في اختيار احد الصغار فاتحا ثغره الكريه ...فحلقت بأتجاهه كشهاب ونفخت في فمه رشقة من نار لاسعة فاحترق لسانه المشطور فبدأ يسعل دما اسودا ونفخ نفسه الى حجم اكبر وكبر الى ان انفلق منفجرا الى لعاب متطاير الى كل الاتجاهات ..
وبعدها كانت نباتات خضراء جميلة تخرج من الارض بكثرة وتغطي المكان كله وبدأت في تسلق اشجار النخيل .
انفتحت براعمها فخرجت منها زهور صفراء وحمراء وزرقاء وبيضاء وجائت النحل والفراشات وطائر الشحور والبلابل من كل صوب فغدى المكان كجنينة خيالية ولم اعش ذلك طويلا لانه وفجأة اختفى كل شيئ
رأيت نفسي في محفل طيور وبالالوف طيور تشبه السنونو وانا في الوسط ..
أتاني احدهم وكان رئيسهم فقال لي :
ـ ياطائر العنيد بوركت في قدومك الربيعي , قتلت الظلم الذي أكل فراخنا دهرا ستتحقق امنيتك ايها النوري..
اردت ان اسأله سؤالا مهما ولكن فجأة اختفى كل شيئ هذه المرة ايضا..؟
لأطيور حولي ؟
بل محلقا في السماء الزرقاء وانا عقاب واطيرعلى ارض عجيبة ارض مات فيه الحب واندثر وتحول الى تراب وغبار ولكن انتصر في معركته الاخيرة ورجع الى الحياة مجددا دقت نواقيس الفرح .
كانت هناك سمكة جميلة ترقص فرحا في الماء فطارت خارجة منها نحو الساحل فاحببتها وهمت في مراقبتها .
سقط السمكة على الرمال وبدأت ترقص رقصة موتها فجفت تحت اشعة الشمس فأخذتها امرأة وربطته بخيط ووضعته على صدر ابنها كقلادة ..بقيت محلقا في السماء ثابتا فوق رأس الطفل فبكيت قطرات سحرية من دموعي التي تساقطت على فم السمكة فدبت الحياة فيها
هطلت الامطار بغزارة..قفزت السمكة في مياه المطر الذي تحول الى جداول منحنية نحو البحر .
حدقت السمكة في ومن ثم اختفت في موج البحر الاخضر...
هدأت عاصفتي
وشاكرا الله على ماهداني ولكن سمعت صوتا جميلا ينادي :
- قواق
فنظرت في اتجاهه فرأيت عقاب جميل تقترب مني واصبحت تحلق امامي قائلة:
ـ الاتعرفني ؟
فقلت:
ـ لا من انتي؟
فضحكت وقالت :
ـ هل تتذكر النجمة الزرقاء؟
ـ ماذا وما ادراك بها؟
فقالت وهي تبتسم:
ـ هل تتذكر مجرة لهيب الظلمات الذي خلصت الكون من شره؟والصوت الذي اتى من داخلك ؟
فقلت مذهولا:
ـ من انتي؟
من انتي؟
فضحكت وقالت :
-انظر الى عيني اذن ؟
نظرت الى عينيها فرأيت بريقا ازرقا يشبه .......................................